وتبقى الذكرى
--------------------------------------------------------------------------------
في تلك الغرفة الضيقة وحرارة الجو أحسست بالوحدة
ولكن ما لبثت فيها ثواني حتى سمعت صوتا يكلمني
سمعت صوته يسألني ويعاتبني أولم تشتاقي إلي
لما لا تزوريني.... كانت همساته تداعبني وتعاتبني
وأنفاسه تخيفني وترعبني أنا لا أتذكر ملامح وجه
رغم حبي الجياش له لقد غادرنا في سنوات عمري الأولى
وها قد عاد ولكن ما لبث أن اختفى صوته وتباعدت
همساته... وما أفقت من فزعي إلا وكل عضو في جسمي
يرجف وياهتز دون توقف ودموعي تتساقط بعفويه
دون أن أدرك ذلك.. ربما خوفا أو ذهول لم اعرف ماهية مشاعري حينها..........
ولكن كيف يعود وقد أخذه الموت وضمه القبر بترابه
..كيف يعود من انتقل إلى دار الرحمة والغفران
إلى دار لا قرار لها........
تساؤلات وتساؤلات اهو حلم أم واقع ,
حقيقة أم خيال..
مشاعر وعواطف اكتظت مع بعضها فلم اعد أميز بينها...
ولكن ماذا بعد هذا..